أنت هنا

بمناسبة اليوم العالمي للنظافة الشخصية خلال فترة الطمث، ينظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان  وصندوق الأمم المتحدة للسكان في المغرب بالشراكة مع مشروع SOAR لقاء عمل حول موضوع: "المساواة والحق في الصحة الجنسية والإنجابية ورفاه النساء والفتيات".

بدعم من الشؤون العالمية الكندية، سيسلط هذا اللقاء الضوء على المعيقات التي تحيط بالدورة الشهرية والتي تقوض حقوق النساء والفتيات، ولا سيما الأكثر هشاشة. 

تعيش في المغرب  اليوم 3 ملايين مراهقة وشابة. وصرحت ما يزيد عن النصف منهن أنهن أصبن بصدمة عند ظهور الدورة الشهرية الأولى عندهن. إذ أن الافتقار إلى الوصول إلى المعلومات والمعارف الصحية ليس هو التحدي الوحيد الذي تواجهه المراهقات والفتيات .فقد تساهم الخرافات والأفكار المغلوطة حول الدورة الشهرية في استبعاد الفتيات من الفضاءات العامة و الحد من مشاركتهن وتحقيق إمكاناتهم.

يمكن أن يؤدي عدم الوصول إلى منتجات النظافة الصحية أثناء الدورة الشهرية وغياب مرافق الصرف الصحي الآمنة في المدارس إلى الهدر المدرسي في صفوف الفئات الأكثر هشاشة بين المراهقات، مما يعرضهن لخطر الزواج والحمل المبكرين. وقد يكون هذا المسار فتاكا بالنسبة للمراهقات. فالفتيات بين 15 و 19 سنة هن أكثر عرضة لمضاعفات الحمل والولادة والتي لا تزال السبب الرئيسي للوفاة بين المراهقات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

وستشارك مختلف القطاعات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني الموضوعاتية، فضلاً عن الخبراء والأكاديميين في هذا اللقاء لتقييم الوضعية وتحديد التحديات والتشاور حول رافعات التغيير ومسارات العمل الرامية لتعزيز حقوق النساء والفتيات.

للاستجابة لهذه التحديات، سيدعو المجلس الوطني لحقوق الإنسان وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومشروع SOAR جميع الأطراف المعنية للعمل معًا حتى لا يتم حرمان أي امرأة أو فتاة من حقوقها بسبب الدورة الشهرية.

وللتذكير، يتم الاحتفال باليوم العالمي للنظافة الشخصية خلال فترة الطمث منذ 2014، وتم الاحتفال به لأول مرة في المغرب في 2021 بهدف تعزيز المرافعة المؤسساتية والمشاورات متعددة الأطراف.