Go Back Go Back
Go Back Go Back
Go Back Go Back

إمكانات للاستثمار في القابلات وإنقاذ أكثر من 4 ملايين حياة كل سنة

إمكانات للاستثمار في القابلات وإنقاذ أكثر من 4 ملايين حياة كل سنة

News

إمكانات للاستثمار في القابلات وإنقاذ أكثر من 4 ملايين حياة كل سنة

calendar_today 07 مايو 2021

"يُطلب من القابلات بشكل متزايد توفير الرعاية للنساء والأطفال حديثي الولادة، وهن من بين الجهات الفاعلة الرئيسية التي تواجه وفيات الأمهات والمواليد، لا سيما في المناطق القروية."

 تصريح أميمة ، قابلة في الرماني.

 

يجري الاحتفال باليوم الدولي للقابلات هذه السنة تحت شعار: الأرقام تتحدث عن نفسها: ضرورة الاستثمار في القابلات. وبالفعل فإن زيادة الاستثمارات في القابلات يمكن أن تنقذ ما يصل إلى 4.3 مليون حياة كل عام عن طريق الوقاية من 67٪ من وفيات الأمهات، و 64٪ من وفيات حديثي الولادة ، و 65٪ من حالات الإملاص.

هذا وتلعب القابلات أيضًا دورًا مهمًا لا سيما خلال جائحة كوفيد 19، عندما تؤدي الاضطرابات في الخدمات الصحية إلى زيادة المخاطر الصحية للأمهات وحديثي الولادة والمراهقات.

 

" أنا فخورة جدًا بانتمائي لصفوف المهنيين الصحيين الذين يقفون في الخطوط الأمامية في مواجهة جائحة كوفيد 19، لضمان سلامة الأمهات والأطفال. فنحن نقدم للنساء في الاستشارة السابقة للولادة المعلومات الكفيلة بتعزيز قدرتهن على حماية أنفسهن في هذا الوقت العصيب."

تصريح شيماء ، قابلة في أولماس.

 

ولا يقتصر الأمر على إنقاذ الحياة بل يمكن للقابلات أيضًا تحسين الصحة. كما يمكن لهن توفير ما يصل إلى 90٪ من الرعاية الأساسية مدى الحياة فيما يخص الصحة الجنسية والإنجابية وصحة الأمهات والمواليد والمراهقات.

" إن دور القابلات لا يقتصر على التوعية وتقديم المشورة في مسائل الصحة الجنسية والإنجابية، ولكنه ينطوي أيضًا على بناء الثقة والدعم والتوجيه للنساء والفتيات الناجيات من العنف".

تصريح فايزة ، قابلة مسؤولة عن قسم الاستعجالات النسائية والتوليد في مستشفى الولادة في مراكش.

 

وبالنظر إلى المجموعة الواسعة من الأنشطة، يتبين أن تعزيز وتثمين مهنة القابلة أمر أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والأهداف التحويلية التي أعيد التأكيد عليها في قمة نيروبي بشأن المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 25، والتي تهدف إلى إنهاء وفيات الأمهات والاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

 إلا أن العالم يواجه خصاصا عالميًا يبلغ 900 ألف قابلة. كما تواجه القابلات اليوم عقبات هائلة تمنعهن من بلوغ كل إمكاناتهن الكاملة.

ولا يعني الاستثمار في القابلات فقط زيادة عددهن، ولكن أيضًا الاستثمار في تدريبهن وفي التكوين المستمر وفي القوانين التنظيمية وفي توفير بيئة ملائمة لعملهن .

"أنا مطمئنة بخصوص التقدم المحرز والذي يغير تدريجيًا تدني الأجور وتدني الوضع الاعتباري وعدم الاعتراف الذي تعاني منه القابلات المغربيات."

تصريح أميمة.

أما فيما يتعلق بإدارة أزمة كوفيد 19 ، فلقد أخبرتنا شيماء أيضًا أنه، " سمحت لنا معدات الحماية التي تلقيناها بممارسة مهنتنا بأمان خصوصا ونحن نعمل في منطقة قروية ".

هذا ويعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان مع الجمعية الوطنية للقابلات بالمغرب والجمعية المغربية للقابلات لتعزيز مهنة القبالة في خدمة النساء والأطفال حديثي الولادة.

ويعمل الشركاء هذا العام سويًا وبالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة لتقوية وتعزيز مهارات القابلات المغربيات من أجل خدمة الصحة الإنجابية التي تستجيب لمعايير الجودة وتضمن الاحترام الكامل للحقوق.

فايزة، التي شاركت في العديد من الدورات التدريبية التي أجريت بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، ترى أنه "من المهم المزج بين الممارسة والتدريب" وتدعو إلى "مواصلة تعزيز المهنة من خلال التكوين المستمر وبناء قدرات القابلات" ، مما يتيح لهن تقديم خدمات الصحة الإنجابية عالية الجودة على مختلف الأصعدة.

ويركز التعاون المشترك أيضًا على المرافعة لإنشاء الهيئة الوطنية للقابلات واعتماد المراسيم التشريعية المنظمة للمهنة، والارتقاء بمهنة القبالة من خلال خارطة طريق واضحة للخدمات والمسؤوليات وتعبئة الشركاء لمزيد من الاستثمار في مهنة القبالة.